موسم تأليه الرئيس/ د.محمد الحسن اعبيدي


تفسير وتحليل وتفكيك وتطرير وتطريز لخطاب أفرغوه من محتواه وغيروا فحواه وأفسدوا مجراه وغايته ومبتغاه .
و لا أظن الرئيس راض بالمسار الذي سلك بخطابه المتقولون الذين يتربصون به و بشعبه الدوائر .
و هم أول من سيتنكر له إن صار إلى ما لا محالة إليه صائر معه إن أقبلت دنياه وعليه إن أزلقت رجلاه وارتخت يداه..
وما أمر رفيق دربه منه ببعيد . فقد كان رأيه عندهم سديد وفعله كله رشيد ، يطعم الجائع ويؤمن الخائف الضائع ، صديق الفقراء وملهم الشعراء ومحيي شعائر الإسلام ومرسي دعائم التعايش والسلام.
وغير ذلك من جميل الألقاب مما تفتقت عنه عبقرية ساسة القصر الأنجاب .أرباب الكلم والقلم والكتاب لمن حضر مادحون ولمن غاب ذامون قادحون .
فلا غرابة إن عاودوا النهج وجددوا العهد مع الأيام واستغلوا الإعلام لخطابهم المكرر المدور المعاد المعادي للشعب المثير للسخط والشغب .
لما فيه من مْنِ و أذى لواجب الوفاء والأداء من ريع هذه الأرض باطنها وظاهرها وبحرها وبرها و صلبها وسائلها وناضها وخراجها المفروض على المخزون والمعروض .
فلا منة في الواجب و لا شكر على أدائه ولا عذر في منعه .

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on pinterest
Pinterest
Share on skype
Skype