منى منت الدي تخرج من التكتل بخفي حنين بعد عشرين سنة من الوهم .

منى منت الدي التي امضت عشرين سنة في حزب ” احمد ولد داداه” الذي تآكل و تفرقت جموعه شيعا ولم يبقى من مخلصيه غير مجموعة صغيرة جمعتها الجهوية و المصالح الضيقة قبل ان يجمعها البارون على مائدته و يغدق عليها القليل من المال مقابل تنفيذ اجندا لا تخرج عن رغباته السياسية الخبيثة .

منى دخلت الحزب و ظهرت في  المكتب التنفيذي، وكانت في فترة اخرى عضوا في اللجنة الدائمة، ورئيسة لجنة الإعلام، ومستشارة الرئيس أحمد ولد داداه و في الفترة الاخيرة و منذ ازمة المرجعية تكلمت و كتبت على صفحتها نيابة عن البارون و الرئيس احمد داداه بكل ما يسيء الى الرئيس السابق و اسرته و عشيرته و نعتته بابشع الاوصاف و شمتت في وضعه و واقعه و ما آل اليه حاله و مآله لتصبح الناطقة الرسمية لحزبها بكل ما يسيئ للآخرين .

منى منت الدي قدمت نفسها و لمعت صورتها و ضَحت بسمعتها و صنعت الكثير من العداوة مع الاخرين و اظهرت كل قدراتها في الدفاع عن قياداتها السياسية او ممولها المالي مما يجعلها من وجهة نظرها الاوفر حظا في تمثيل الحزب على لوائح النيابيات لتكون لسانه تحت قبة البرلمان .

شاءت الأقدار ان يصفعها الواقع بكف الغدر من البارون الذي لا يعرف عهدا لتذهب احلامها ادراج الرياح بعد سقوط ” قرار ” احمد داداه الذي لم يعد له اي تاثير .

الواقع المر الذي تعيشه منى منت الدي و التي ناضلت اكثر من 20 سنة في حزب يدور حول شخص معين بدل برنامج سياسي هو الذي جعلها اليوم تخرج كسيرة الجناح دون ان تحظى باي اعتبار يجعلها تحظى بتمثيل الحزب المستهلك و لو في بلدية صغيرة تصون لها ما تبقى من ماء وجوهها المتعددة .

منى منت الدي قالت ان احمد ولد داداه رشحها و انها اقصيت و ان الحزب اصبح فوضى !، هذ الكلام بعيد عن الحقيقة المرة و هي ان البارون افسد الحزب بالمال و جعل السيد احمد ولد داداه كومبرس يقف امام بابه يستجدي عطفه مقابل دراهم قليلة و لم يعد اكثر من شخصية كرتونية للالهاء السياسي على مسرح اغراض النظام .

السيدة منى اعلنت انها خرجت من الحزب و لكن لم تحدد وجهتها و ان كانت قد اشارت ان تربيتها اكسبتها شحخصية مركبة فلها جانب يساري و جانب ليبرالي و آخر اسلامي و كأنها تقول انها كوتيل سياسي يستطيع ان يظهر من اي نافذة و لكن الوقت لم يعد يسعف طموحها الانتخابي بعد ان استثمرت 20 سنة في خدمة حزب مترهل لتخرج بخفي حنين .