بعد تعزيز السينغال لاسطولها البحري باربعة سفن حربية الجيش الموريتاني يعقد صفقة مكلفة لاقتناء طائرات رديئة .

صرح قائد أركان الجيش الجوي، اللواء حمادي اعلي مولود، أن القوات الجوية بصدد اقتناء 6 طائرات تدريب من نوع (دي آ 40 ودي آ 42)، وعدد من أجهزة محاكاة الطيران، لأجل تعزيز أسطولها الجوي.

ففي الوقت الذي تشهد فيه المنطقة ازمات سياسية متعددة الابعاد تنذر بنشوب صراع سياسي واسع في المنطقة عكفت دول الجوار الموريتاني على سباق تسلح محموم نتج عنه اقتناء الجارة الجنوبية لسفن حربية و طائرات عسكرية متطورة و نوعية .

كما دعمت كلا من مالي و بركينا فاسوا اسطولهما الجوي بطائرات حربية من الطراز الرفيع بالاضافة الى طائرات من دون طيار ” درون ” .

و للوقوف على صفقة الجيش الموريتاني التي تم الحديث عنها توصلنا ان الطائرات التي ستصل الى العاصمة نواكشوط قريبا قادمة من النمسا هي طائرات تدريب و مراقبة جوية بسيطة و لا تلبي الحاجة الماسة و المهمة التي تقتضيها المرحلة و حالة التأهب في شبه المنطقة .

طائرة دي آ42 مثلا ثنائية المحرك بأربعة مقاعد، تم تصنيعها من قبل شركة دايموند النمساوية طائرة ثابتة الجناحين تعمل بالديزل تستخدم لاغراض مدنية و شبه عسكرية .

عادةً ما يستخدمها العملاء الحكوميون في دور المراقبة الجوية المحدودة، وهي الطائرة بسيطة في التشغيل مع توفير مقصورة ركاب فاخرة بأربعة مقاعد شبيهة بالسيارات الحديثة و يعتبر استعمالها العسكري محدودا و غير فعال .

هذه المعلومات تطرح جملة من التساؤلات حول جدوائية الصفقة من الناحية العسكرية و قيمتها مقارنة مع متطلبات الظروف الراهنة .

من الاكيد انها لا تكتسب اي قيمة استراتيجية و تدخل كما يقول المتابعين في الدعاية السياسية الفاشلة لنظام يريد اي شيء للاستهلاك المحلي و ربما تخللها فساد و هو ما سنحاول الوصول الي حقيقته مستقبلا .