الماح
SIDI Mohamed (إكس ول إگرك)

بعد مناوشات مع الفرنسيين سنتي 1855 و 1856 وقع الحاكم الفرنسي (لويس فيدرب – Louis Faidherbe) المعروف محليا بـ (امّيْسَ فَدْرُو) ، وقع اتفاقية مع أمراء اترارزة ولبراكنة وإدوعيش، حُدِّدت فيها موانئ التبادل التجاري:
في ميناءي: (ماتام، وبكّلْ) للتبادل مع إدوعيش
وميناء (پُودُور) للتبادل مع لبراكنه
وميناءي: (دگانه وسان لوي) للتبادل مع اترارزة.

فكان التبادل التجاري نشطا وكان النهر مجالا لحركة تجارية دائبة عبر القوارب البحرية لتبادل البضائع: كالتبر والمعادن الكريمة والملح والجلود والصمغ العربي والنحاس والمنسوجات والخنط “النيله” (القماش الغيني– Pièces de Guinée) و”لخرز” والسلع الأخرى.

وكان الناس يجلبون للنساء من گبلت لبحر، نوعا من لخرز يسمى: (راحْ البارح) باللونين الأحمر والأخضر ينظمن من حبه (أصراعا) قلائد للزينة.

ويُعَد (راحْ البارح) من النوع الرديء في قائمة تصنيف (لخرز) يقول فيه أحدهم:
ش من لغياد :: زين ؤ فالح
ش منهم زاد :: (راح البارح)
و يدل ذلك على أنه ليس من الحلي النفيس العريق ولا الجيد ذي القيمة.

وذات أنس مر الأمير عبد الرحمن ولد اسويد أحمد (لدان) على مجلس طرب ليلي (طبل) لأخواله وهم يكررون شور: (الماح) فقال أحدهم لصاحبة الطبل، گولي:
هَمّي فالگاربْ كنتْ انجيبْ :: للرّيمْ اصريعْ أحمرْ من (راحْ
البارحْ) وافتيلَه واخريبْ :: ؤعاگبها يوكلني بطّاحْ

فقال له الأمير الدان: أشبه اتگول:
هَمّي فالگارب كنتْ انجيبْ :: أصريع أخظر حًبُّو من (راحْ
البارح) وافتيلَــه واخريبْ :: وابّيشْ أمنْ المِسك ءُ سَراحْ

وكأن لسان حاله: لماذا يأكلك بطاح؟ فلتكن على مذهب عمر الخيام:
ولَسْتُ بالغافل حتى أرى :: جَمال دُنيايَ ولا أجتلِي

ويقول الأمير الدان في شور (الماحْ):
عگلِي فامجِيَّ لهلْ اسويدْ :: ژدفُو ريمْ ابموسَمْ كلاّحْ
وَلاّ لاحْ إلَ ماهْ ابعيدْ :: ﻣﻦ ﻋﻨﺪْ ﺍﺑﻠﺪْ لخبيطْ ؤطاحْ

وقال العلامة محمد باب ولد أحمد يوره للفنان لعور ولد انگذي:
مگط اطْرَ وإلْتزْ إمعـــاكْ :: ول آدم بأعنادُ مَطــاحْ
ءُ عندِ عنك زاد أورَ ذاكْ :: من عبادْ اللهْ الصّـلاّح
فأجابه لعور:
للملحوگ إلِّ جاكْ إتغيثْ :: ءُ عالم و امجوّد واسْخِ شاحْ
ولِّ عندكْ منْ لَحاديثْ :: ألاَّ لحاديثْ الصحاحْ

وكان للفنان محمد عبد الرحمن ولد انگذي (حَمَّ) وعيشَه منت محمد اعلِ نحيَه في اكحال كر، يسمونها (الصحاح) تتماهى مع شور (الماح) بتًا ورويا من گيفانها:
ولْ امحَمَّد في الهول اسخي :: عندْ الهول، ؤساعتْ لگبَاح
رَخّاي إلَ درتو يرخي :: ؤشَبّاح إلَ درتو شّباح

وينسب فيه لخدي بنت شيخنا في شور الماح:
مفتاحْ الهولْ ؤلاهِي گولْ :: لَهلْ الهولْ ؤلاهِي تزداحْ
ألاّ عند أمنيّه مگفولْ :: أعليهْ ؤلاعندو مفتاحْ

وقيل فيه:
سمّيني بطّاحْ إلَ جاتْ :: غيْدَه ما حِشمتْ فِالفَلاح
وِلَّ جاتْ امّللِي غنّاتْ :: ما حشمتْ، سمِّيني بَطّاحْ

وقيل فيه:
اِلشعْرَ لفاتو رغبو :: ف لْماحْ إمعاكْ إنتِي لِكْبَاحْ
مالاَهِي يَمْشِي مِنهم بُو :: كعْبْ إِصحاحْ، اِبْ كَعُبُو لِصْحَاحْ

وقيل فيه:
گولُ لمِّي لا يفظحْها :: تَركي للراغبْ ماهو صَاحْ
هيّ مولانا فلَّحها :: وانا مانِ تاركْ لفْلاَح

وقيل فيه:
جانِ سقمك من تَلْ ابعيد :: وألحگنِ ذّ فاوّل لَسراحْ
ديري فيَّ يالرّيمْ احديدْ :: ما يُغنزرْ وبْلا مفتاحْ

وقيل فيه:
من نسمع هولك يحجلي :: يسوى كنت انطاوي لسراح
من موگف لسراح انولي :: من موكف لسراح لمراح

وقيل فيه:
حِسّكْ زينْ وطبعِي نِبغيهْ :: ذَانَ گلتولك بالتّصراحْ
يَسوَ لباحْ الموجبْ فيه :: واسوَ فيه الموجبْ مابَاحْ

ومما قيل في شور “الماح”:
وحدين اشحو وقت الهول :: باعگيد انواصي والتشداح
وانتيَ هولك ج مسبول :: يگرمي من كِرْمْ الفتاح

وقال المبدع برهوم ولد برهوم مداعبا زملاء له ذات أنس عند الشنة:
يالعِيّلْ ذِي ماهِ شَغلَ :: لگويفْ الْ بعدنّو ما طاحْ
منكم ، ماجَ ليْنْ اونَگلَ :: وامنينْ املِّي جَ ، جَ كاحْ

كامل الود