بعد ايام من صد المليشيات الازوادية لكتائب الجيش المالي المدعوم بمرتزقة فاغنيير يتجدد القتال اليوم الاحد من جديد .
الجيش المالي تقدم نحو منطقة كيدال، بشكل مفاجأ وفق ما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ووفقا لبيان صادر عن الجيش فإن العملية العسكرية تتقدم بخطة “محكمة، لتجنب إلحاق ضرر بالمدنيين” مؤكدا أن تقدم قواته “يواكبه دعم من الجو عبر الطيران العسكري”.
وانقطع الاتصال منذ يوم الجمعة عن عدد من المناطق في مدينة كيدال كخطوة تكتيكية عسكرية من المجموعات المسلحة الأزوادية، فيما نشرت شركة أورانج مالي، بيانا الأسبوع الماضي، تعتذر فيه عن قطع شبكتها عن المدينة معللة ذلك “بالظروف الخارجة عن إرادتها”.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من غارات جوية لطائرات درون مالية على المدينة، وقال ناشطون إن عددا من المدنيين بينهم أطفال قتلوا بسببها.
وكان الجيش المالي متمركزا في مدينة انفيف على 110 كيلوميتر جنوب كيدال، منذ أكتوبر الماضي، بعد تسلمه قاعدة عسكرية من القوات الأممية (المينوسما) التي بدأت انسحابها من البلاد.
وحسب السلطات العسكرية الانتقالية المالية، فإن حملات الجيش الحالية في الشمال، هي جزء من خطة لما تصفه باستعادة السيطرة الكاملة على البلاد.
وتوقع عشرات الآلاف من سكان المدينة، المعقل التاريخي لحركات مسلحة من أجل الاستقلال، مواجهة قوية منذ أن انخرط الطوارق في الخيار المسلح من جديد و هم الذين تمردوا عام 2012 وقبلوا وقف إطلاق النار في 2014.
وشهد شمال مالي منذ الصيف توترا أمنيا بين الأطراف الموجودة هناك، وهي الجيش والطوارق والجماعات المسلحة، بالإضافة إلى انسحاب بعثة الأمم المتحدة.
وتحتل كيدال مكانة استراتيجية بين مالي والجزائر، وتبعد أكثر من 1500 كيلومتر من العاصمة باماكو ومئات الكيلومترات من مدينتي غاو وتمبكتو الرئيسيتين في الشمال.
وتعد منطقة كيدال خارجة عن سيطرة السلطات المركزية، وتحكمها “تنسيقية حركات أزواد”، وهو تحالف من الطوارق الذين يشكلون غالبية السكان فيها.
من جهة اخرى تؤكد مواقع التواصل الاجتماعي الازوادية ان تقدم الجيش المالي متعثر و قد جوبه بمقاومة عنيفة و ان الفصائل ردت على نقاط عدة للجيش و في اماكن متفرقة لتشتيت تركيزه .